الكيان الصهيوني يهدد بشن عملية عسكرية على رفح وأهلها يتساءلون: الى أين نذهب؟!
رفح التي نزح اليها أكثر من مليون فلسطيني بسبب الحرب الهوجاء التي يشنها كيان الاحتلال الصهيوني منذ سبعة أشهر على قطاع غزة، باتت تتعرض اليوم لتهديدات من قبل هذا الكيان بشن عملية عسكرية واسعة لإرغام أهلها على الهجرة الى مكان مجهول.
خَبَرٌ تَنَاقَلَهُ البَعْضُ وَالبَعْضُ الآخَرُ هَمَ لِجَمْعِ مَا يُمْكِنُ جَمْعُهُ والرُّجوعُ بِهِ الَّى مَنازِلِهِمْ فِي شَمالِ قِطاعِ غَزَّةَ بِمَشاعِرٍ يملؤها الفَرَحُ وَالسُرور. غيرَ أنْهُ بِمُجَرَّدِ وُصولِهِمْ لِلْمِحْوَرِ الفاصِلِ بَيْنَ شَمالِ القِطاعِ وَجَنوبِهِ باغَتَتْهُم طائِراتُ الغَدْرِ الصَّهْيونيَّةِ بنيرَانِ رَشّاشاتِها، وَخَيَّبَتْ آمالَهُمْ بِالرُّجُوعِ إِلَى هُنَاكَ مَرَّةً أُخْرَى.
وتحدثت مواطنة فلسطينية لمراسلة وكالة تسنيم الدولية للأنباء في غزة حول مأساة النازحين إثر استمرار العدوان الصهيوني على أهالي غزة وخاصة منطقة رفح، قائلة: احنا صحينا الصبح قالو لنا انو في ناس بتصل الشمال وروحت على بيوتها و وصلت ف احنا استغربنا جهزت اغراضي ولبست وبلدي واحنا فرحانين واحنا نلبس ولادي قالو لنا روحوا عن طريق شارع الراشدين تروحوش عن طريق شارع صلاح الدين والله البست وجهزت ولادي ورحنا الا همه بنص الطريق كان في قصف عالبحر وصار في طخ من الطياره مش متحملين الصوت انا خفت أولادي وحضنتهم صار يقولي جوزي خلص روحي انا مارضيت ارجع ولا اروح بدي ارجع عداري بدي ارجع اشوف اهلي عالرغم ما كان في بيوت ولا في النا اشي بالدار كلو راح انا قلت خلص بدي اروح اشوف اهلي مشتقالهم بدي اشوف بيوتنا.
الِانْتِظارُ هوَ سَيِّدُ المَوْقِفِ فِي هذا المشهد، فَالْجَمِيعُ هُنَا يَرقُبُ بِفَارِغِ الصَّبْرِ لحظةَ عُبورِهِم لِحاجِزِ الظُّلْمِ القَسْريِّ اَلَّذِي وَضَعَهُ جَيْشُ الِاحْتِلالِ الغاصِبِ لِتَشْتِيتِ وَنُزوحِ عائِلاتٍ لاحّوِلْ لَهُمْ وَلَا قوَّةً عَلَى مَرْأًى من العالَمِ أجْمَعْ.
ويقول مواطن فلسطينين أخر لتسنيم: عنا طموح احنا نصل وتبقى الامور تمام وتقف الحرب لكن لقينا خيبت الامل بوجود الدبابات هناك وسيارات وطخ ف ارينا اسفين انو احنا نرجع و لحتى الان بننتظر.
وتقول مواطنة فلسطينية في هذا السياق ايضا لتسنيم: كيف يعني ارجع حياتي و بيوتنا كلشي النا هناك احنا عشنا عشرين سنه النا هناك وجوزي هناك النا سبع شهور ماشوفناهوش اخوي هناك كلشي النا هناك ولادي الهم سبع شهور ما شافوا ابوهم شو ذنبهم هدول الاطفال.
عَوْدَةُ النَّازِحِينَ إلَّى مَنازِلِهِمْ فِي مِنْطَقَةِ شَمالِ قِطاعِ غَزَّة، هي حقٌ شرعيٌ ومَطلَبُ شَعْبٍ بأكْملهِ، وَخُطَّوةٌ مُهِمَّةٌ نَحوَ تَحْقيقِ اسْتِقْرارِ المِنْطَقَة، نداءٌ وجهه النازحون للمؤسساتِ الدَّوْليَّةِ والحقوقية للعمل الجاد لِتَقْدِيمِ الدَّعْمِ اللاَزْمِ لِهَذِهِ العَائِلَاتِ وَأَطْفالِهِمْ، وَضَمانِ عَوْدَتِهِمْ لِحَياتِهِمْ بِشَكْلٍ اَمَنٍ وَمُسْتَدَامٍ.
ضَبابيَّةٌ هِيَ الحالَةُ فِي قِطاعِ غَزَّةَ فَلِسانُ حَالِ المُوَاطِنِينَ يَقُولُ إِلَى أَيْنَ نَحْنُ ذَاهِبُونَ؟! وهَلْ ستستمر الِابَادَاتُ الْجمَاعِيَّةُ المُرْتَكَبَةُ بِحَقِّنَا اِمَّ سَيُفيقُ الضَّميرَ!.
/انتهى/
