نائب المجلس الشيعي الأعلى في لبنان لـ تسنيم: الحرب ليست مع إسرائيل لوحدها بل مع الغرب بأكمله

نائب المجلس الشیعی الأعلى فی لبنان لـ تسنیم: الحرب لیست مع إسرائیل لوحدها بل مع الغرب بأکمله

قال الشيخ علي الخطيب نائب المجلس الشيعي الأعلى في لبنان ان العدو الإسرائيلي فقد الأمن والاستقرار وهو خائف على مستقبله وهو على يقين بأنه لم يستقر وليس له مستقبل في هذه المنطقة.

وفي رده على سؤال لوكالة تسنيم الدولية للأنباء حول أهمية انتصارات المقاومة خلال العدوان الصهيوني الأخير على غزة، قال الشيخ علي الخطيب نائب المجلس الشيعي الأعلى في لبنان: المقاومة اليوم أنجزت الكثير ووصلت لمرحلة متقدمة جدا في مواجهة المشروع الصهيوني والغربي في المنطقة، رأس مشروع الغربي هو المشروع الصهيوني في المنطقه، المقاومة وصلت إلى مرحله متقدمة بعد مرورها بمراحل متعددة متصاعدة، إلى أن وصلت إلى طوفان الأقصى وما تقوم به المقاومة في لبنان في مواجهة العدو الإسرائيلي وأذياله هو مهم للغاية. العدو الإسرائيلي اليوم فقد الاستقرار وفقد الأمن وهو خائف على مستقبله وهو على يقين بأنه لم يستقر وليس له مستقبل في هذه المنطقة.

وفي رده على سؤال حول الدور الذي لعبته المقاومة في المنطقة وخاصة المقاومة في لبنان في الهزائم التي مني بها العدو الإسرائيلي خلال عدوانه الأخير على غزة، قال نائب المجلس الشيعي الأعلى في لبنان: طبعا منذ أن وجد هذا الكيان المصطنع والمؤقت على حساب الشعب الفلسطيني وعلى حساب شعوب المنطقة العربية والإسلامية كانت المقاومة، لكن المقاومة كانت في وضع ضعيف، نتيجة اوضاعها العربية والإسلامية المعقدة والخارجة من تحت نير الاستعمار الغربي، ولم تصل هذه المقاومة في البداية الى مرحلة تمكنها من أن تنجز شيء مهما في مواجهة العدو الإسرائيلي، ولكن المقاومة أستمرت في مواجهة العدو الإسرائيلي، بعد ما وصلت في مرحلة من المراحل إلى حالة من اليأس وذهبت الأنظمة العربية الى التطبيع، واتفاقات السلام مثل كمب ديفيد ووادي عربة واوسلو، وفي هذا الوقت بالضبط نجحت الثورة الإسلامية في إيران وبدأت المقاومة عملها من جديد، وبعد أن كان هناك اليأس قد سيطر على العالم العربي والعالم الإسلامي وعلى الشعب الفلسطيني، عادت الثورة الإسلامية الإيرانية له الأمل وطبعا نحن في جنوب لبنان، المقاومة بقيت مستمرة وبعد أن أسسها الإمام موسى الصدر وواجه العدو الإسرائيلي في وقتها، كان الوقت صعب جدا في لبنان بسبب الفتنة والحرب الأهلية، حيث نجحت الثورة الإسلامية في إيران وأعطت المقاومة هذا المد الكبير المعنوي والمادي والعسكري، وبدأت هذه المقاومة في نشاط تراكمي وانتصارات تراكمية، إلى أن استطاعت تحرير لبنان عام 2000، ثم أعاد العدو الإسرائيلي الحرب على لبنان في عام 2006 لينتقم وليعيد لنفسه الهيبة الذي افتقدها في عام 2000، لكن هذه الانتصارات التي حصلت عام 2000 و2006 في مواجهة العدو، أعطت الشعوب العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني أملا بإمكانية العودة إلى المقاومة الفاعلة، وهكذا تبلورت مقاومة جديدة وبأجيال جديدة من الشعب الفلسطيني المتأثر بهذا المعنى بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران وانتصار المقاومة في جنوب لبنان، وهكذا نمت هذه المقاومة شيئًا فشيئًا إلى أن وصلت بالتراكم إلى أن يكون لديها الشجاعة لتقوم بعملية "طوفان الأقصى"، ألتي اجتاحت فيها غلاف غزة والمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، وهي لأول مرة معركة تحصل من الجانب الفلسطيني والعربي والإسلامي في الأراضي المحتلة الفلسطينية وتكون المعركة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبعد هذه العملية فلا عودة إلى الوراء، الكيان الإسرائيلي هو الذي بدأ بالتراجع، حيث كانت كل حروبه في أراضي الآخرين، في الأراضي العربية والإسلامية والبلدان المجاورة، الآن هو بدأ يتراجع، لهذا هو في حالة خوف وما يرتكبه الآن في فلسطين من جنون فهو ناتج عن الخوف الذي هز أركانه.

موضحا ان الكيان الإسرائيلي هو الكيان الزائل لامحالة بإذن الله سبحانه وتعالى وما تدفعه مقاومة الشعب الفلسطيني اليوم من أثمان باهظة من الأبطال والدماء، يأتي في إطار بحثها عن حريتها وكرامتها، فحريتها وكرامتها وتحرير أرضها هو أغلى من إي شيئا آخر.

وأشار نائب المجلس الشيعي الأعلى في لبنان الى ان القضية الفلسطينية عادت إلى الواجهة بعد أن ادخل الغرب العالم العربي والإسلامي في حروب فتنوية طائفية، بحيث أصبحت الامة جمعيها تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني.

وفي هذا السياق قال الشيخ علي الخطيب نائب المجلس الشيعي الأعلى في لبنان في نهاية حديثه مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء: لابد لي في النهاية من توجيه تحية إلي أبطال اليمن الذين بإمكانياتهم القليلة وبعد الإنهاك من حرب طويلة، اقدموا على تحدي الولايات المتحدة الأمريكية، بحيث كم اصبحت هيبة الولايات المتحدة الأمريكية لا تعني شيئا لشعوب العالم، بعد استهداف السفن الأمريكية والإسرائيلية في البحر الأحمر من قبل حركة أنصار الله، والآن الحرب ليست مع إسرائيل لوحدها بل هي مع الغرب بأكمله.
 

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة